4.27.2009

















جـولة فى مكتبة الأستاذ الدكتور /


مصطفى رجب



أجرى الحوار/ أحمد جاد ، أحمد عقل
ذهبنا إليه فى قريته الهادئة (شطورة)، استقبلنا الدكتور مصطفى بابتسامته الجميلة و مع رشفات الشاى الساخن دار الحديث عن القراءة و الكتب و الشعر و السياسة و قد تطرق إلى موضوعات عدة فقد حدثنا عن البدايات قائلا :
بدأت فى المرحلة الابتدائية بعد تعلم القراءة و الكتابة و حفظ القرآن و مع نهاية المرحلة الابتدائية واظبت على شراء مجلة "سمير " ثم " التعاون"وهى جريدة سياسية وقد كان معها كتاب هدية و سلسلتى كتب إسلامية و قضايا إسلامية و كانت تصدر أول و منتصف كل شهر عربى و كان ثمنها قرشين و لما انتقلتُ إلى المرحلة الثانوية تعرفت على بائعى الكتب الحاج"هريدى " و الحاج " السمنودى " رحمهما الله و كنت أشترى مجلة " الهلال " القديمة بقرشين، و اطلعتُ على ما يقرب من 90%من الكتب الأدبية التى كانت تحويها مكتبة رفاعة الثانوية بطهطا ،فقرأتُ كتاب الأغانى و مهذب الأغانى و تجريد الأغانى و الكثير من أمهات الكتب .فقد كان عصرنا خالياً من المشتتات التى نراها اليوم و مع دخول الجامعة كان التفوق بالنسبة لى سهلا حيث إننى جمعت بين الهواية و التخصص و هذا هو نصف النجاح .
* متى بدأت تكتب الشعر و ما هى أولى القصائد ؟
بدأتُ أكتب الشعر فى الصف الثانى الإعدادى و كان أستاذى :"محمد قطب " هو الذى اكتشف موهبتى و كان يعيرنى بعض كتبه ،أما عن أول قصيدة كتبتها فهى "قلمى سلاحى " و فى الصف الثانى الثانوى اشتركتُ فى جريدة " الطلبة " بقصيدة اسمها "اذكرينى " و حصلتُ على المركز السابع على مستوى الجمهورية و فى الصف الثالث الثانوى فزتُ بالمركز الأول مشتركاً بقصيدة اسمها " "أنا ما زلتُ أهواكِ " عام 1973م .
وأثناء وجودى بكلية التربية بأسيوط بدأتُ أنشر قصائدى فى المجلات الكبرى مع كبار الشعراء و كنتُ أتقاضى "خمسة " جنيهات على القصيدة من مجلة " الثقافة " و التى كان يرأسها يوسف السباعى ,بعد ذلك كتبتُ فى مجلات " الدوحة "و " الهلال " و " الجديد"والتقيتُ بالشاعر الكبير "أمل دنقل "و "نجيب سرور" .
* لماذا لم تترك القرية مثل كثير من الأدباء الذين اتجهوا للقاهرة ؟
اخترتُ القرية لأسباب شخصية تتعلق برغيتى فى أن استمر فى الحفاظ على صلة الرحم فأنا لا أستطيع أن أقدم الدنيا على الآخرة ،ووجدتُ فى القرية ميزةً ألا و هى نقاء الهواء و الهدوء ،و القاهرة فيها الشهرة و لكن الشهرة تقتل الإبداع ,والقاهرة ندّاهة و لكنها لم تنجب من الأدباء ما أنجبه الصعيد و الأقاليم الأخرى إلا "نجيب محفوظ" .
* ماذا عن طقوس القراءة ؟
أقرأُ و أكتب معتزلاً و لا أحب الضجة فى الحالتينن ، فالكتابة عندى عورة يجب سترها.
* ما عدد الكتب التى تحويها مكتبتك ؟
أنا لم أحصها و لكنها تزيد عم 15ألف كتاباً بخلاف المجلات و الدوريات .
* هل تقوم بإهداء بعض الكتب ؟
أهديتُ إلى قصر ثقافة الوادى الجديد و أبنود و كلية التربية بالمنصورة و دمياط و كليتى التربية و الآداب ببنى سويف و لجميع مدارس شطورة و بعض مدارس الشيخ زين الدين و أهديت الكثير من الرسائل العلمية إلى كلية الطب البيطري بسوهاج عندما أفتتحت , و أهديت أربعة مراجع علمية باللغة الأجنبية إلى كلية الطب بسوهاج .
* لماذا لم ترسل بعض الكتب إلى قصر ثقافة طهطا ؟
لم يُطلب منى ذلك و لكن سأرسل إليهم بعض الكتب إن شاء الله .
* هل لديك كتابٌ اتخذتَ منه موقفاً معادياً ؟
نعم كتاب " قبل السقوط " لفرج فودة الذى صدر عام 1989م و راسلتُه قبل أن يُقتل و جادلتُه فى الكتاب لأنه أساء للإسلام فى كتابه هذا و رد علىّ بكتابات بخط يده و مازلتُ أحتفظ بها حتى الآن .
* ما هو أول كتاب ألفته ؟
ديوان " الصيد فى الماء الرائق" عام 1986م .
* ما عدد الكتب التى ألفتها ؟
ألفتُ ثلاثين كتاباً و خمسة دواوين شعرية آخرها ديوان " فى الممنوع " عام 2008م .
* ما هو أهم كتاب ألفته و تعتز به ؟
كتاب "صفحات مجهولة من تراثنا الشعرى الفكاهى" .
* هل تتابع الدوريات و المجلات الشعرية ؟
نعم بشكل منتظم .
* ما آخر كتاب قرأته ؟
كتاب "من روائع حضارتنا ".
* هل أثرت الإنترنت على القراءة و توزيع الكتب و الجرائد ؟
إلى حد ما و لكن يوجد القليل من الشباب يدخلون على الإنترنت ليقرأوا الكتب الممنوعة و الصحف ولكن الكثيرين من الشباب يهتمون بالتفاهات .
* ما رأيك فى الحركة الشعرية فى مصر عامةً و فى سوهاج خاصةً ؟
حــركة قرعـــــــــــــة !!
* مَن هم الشعراء المفضلون لديك ؟
بعد المتنبى و أبى العلاء المعرى أستمتع بـ"حسن طلب " و " أحمد بخيت " و" إيهاب البشبيشى " .
* هل تعرضت يوماً لضغوط بسبب كتابة مقال أو رأى ؟
لا لم يحدث .
* ألا تشعر بأنك لم تنل حقك من التكريم و الجوائزعلى مستوى الدولة ؟
الحمد لله فقد كُرمتُ أكثر من مرة من وزارة الثقافة،و كأفضل ناقد فى بور سعيد عام 2005م و فى مطروح عام 2000 م و فى سوهاج عام 2002و كرمت من وزارة الثقافة حيث حصلتُ على المركز الأول فى الشعر عام 1994م و كرمت فى الكويت عام 1989م , ثم اختارتنى الموسوعة العالمية للشخصيات البارزة فى العالم و ذلك عام 1998م و ترجمت لى و هى تُطبع بـ137 لغةً و هى أكبر موسوعة ترجمات فى العالم وشاركتُ فى مؤتمر علمى فى إندونيسيا فى إقليم" أتشيا" لوضع خطة لإنشاء نظام تربوى إسلامى من الروضة إلى الدكتوراه و كنتُ العربى الوحيد المشارك فى المؤتمر .
* هل أنت راضٍ عما حققته فى حياتك ؟
الحمد لله أنا أردد بعد كل صلاة قوله تعالى "ربّ أوزعنى أن أشكر نعمتك التى أنعمت علىّ و على والدىّ و أن أعمل صالحاً ترضاهُ و أدخلنى برحمتك فى عبادكِ الصالحين ".